كوكب بلا نساء

في ذات الشارع
من أفق أرحب
عينان تحدقان من شرفة اعتلت فوق الضجيج
وبراءة فتاة ترقب خط السير بهدوء حدثت نفسها قائلة :
مركبات كثيرة لرجال كثيرون
كثيرون !!!
ماذا لو كانوا أقل ؟
أقل .
أقل ..
أقل....

لا .. لا ..ماذا لو لم يكونوا !!!!
أغمضت عينيها في ذات اللحظة التي سرح فيها الرجل الأيسر بخياله
أمممم


أب ...... لا يوجد أب
فلنسأل يتيمة ماذا يعني " أب "
ولكن لن يبقى لهذه الكلمة وقع مؤلم على أسماع البعض
فكلنا نحس بنفس الألم بل نعيش بألم
فقد تلاشى مصدر العطف .. الحنان .. الأمان ..
أبي .. لن أنسى نظرة الحنان التي تلمع بها عينيك عند حاجتي إليها وحاجتي الدائمه لها ..



أخ ...... تُرى ماهو شعور الفتاة التي تقلب " دفتر العائلة " بين يديها ولاترى سوى : زوجة ، بنت ، بنت ، بنت .. فلم يرزق أبيها بذكور .
لا شك هي من يفتقد العزوة والسند والأنيس في هذه الحياة .
أخي .. لن تفارق ذاكرتي دموع خوفك علي ما حييت .


ابن ....... هنا أقف فلن اتفوه بكلمة واحدة ولتسألوا
أم سامي بن ثامر ماذا يعني فقدان " سامي "
أم ذايربن صايل ماذا يعني فقدان " ذاير "
أم نايف العبدالله ماذا يعني فقدان" نايف "
رحمهم الله جميعا ..


زوج .... لا يوجد زوج .. لا لا . لا أريد أن أعرف هذا الشعور
فبه تتوقف الحياة .. سيُسلب منا الشعور الذي يجعلنا نحس بسعادة بدون سبب وراحة بلا مسبب ..
سيتلاشى الحب و سنفتقد الشوق لن يبقى لدينا
احساس ننتشي منه طعم الحياة بجميع مفرداتها ..
خُلقت من ضلعك ياآدم فكيف لي العيش بسواك ..
ويبقى سؤالي هل لو خُلقت حواء قبل آدم ستطيق الصبر على الحياة حتى يشاء الله خلق آدم أم ستفارق هذه الحياة لوحشتها بدونه ..

من هذا المنطلق كان حق للأنثى أن تقول للذكر : أنت أنا .
،


،


،

أخي مثنى إن كنت ترى هذا إهانة لخيالك فأنا أشكرك جزيل الشكر لأنك أعطيت الفرصة لخيالي أن يُدرك فوق إدراكه
ضرورة آدم
وأهمية آدم
ومعنى وجود آدم بالنسبه لحواء ..
ولوما فيه آدم مين يودي حواء للسوق ..



مثنى أيها المبدع
حقاً حقاً أعييتني
فقلمي وقف حائراً بل عاجزاً عن وصف ابداعك وشكره بالرغم من أن أحرف كيبوردي تتسابق إلى أناملي لتشارك بالثناء على شخص فذ وفكر راقي و اسلوب متميز ..
سر قدماً ولا تتواني عن اتحافنا بدررك .. ياأبطل بطل .